سجال ساخن حول الحرب والتمييز الجنسي في آخر مناظرة للمرشحين الديموقراطيين
Thursday, 16-Jan-2020 09:46
شنّ المرشح اليساري، بيرني ساندرز، هجوماً على جو بايدن الأوفر حظاً بين المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية في الاستطلاعات حول السياسة الخارجية، لكنه وجد نفسه في موقع الردّ على اتهامات بالتمييز على أساس الجنس، وذلك في المناظرة الأخيرة أمس الاول للديمقراطيين قبل اختيار المرشح الذي سيواجه الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.

جرت المناظرة في أجواء من اللياقة، على عكس توقعات سابقة بأجواء متوترة، وشهدت انضباطاً خلال النقاش الذي استمر ساعتين. ومع عدم بروز أي من المرشحين بفارق كبير، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على بدء التصويت في معركة الانتخابات التمهيدية، فإنّ الرهانات كانت عالية للطامحين الستة الذين تواجهوا في أيوا.

 

لكن خلافاً بين ساندرز وزميلته السناتور اليزابيث وارن اتسع على ما يبدو، بعدما رفضت وارن مصافحة صديقها القديم وزميلها التقدمي.

 

واشتبك المرشحون حول كل المسائل، من نشر الجنود والسياسات الخارجية إلى الرعاية الصحية والتجارة الدولية وصولاً إلى التغيير المناخي وفرصة المرأة في الوصول إلى البيت الأبيض.

 

وهاجم ساندرز (78 عاماً) نائب الرئيس السابق جو بايدن (77 عاماً) على خلفية تصويته الداعم للحرب على العراق عام 2003، فيما هيمنت التوترات الحالية في الشرق الأوسط على النقاشات.

 

لكن على خلفية النزاع بين واشنطن وإيران، قال ساندرز المؤيّد لمبدأ عدم التدخّل، إنّه فيما عارض حرباً على العراق «قائمة على الأكاذيب» إلّا أنّ نائب الرئيس السابق بايدن أيّدها بقوة.

 

وفي إشارة إلى تبرير إدارة الرئيس جورج بوش للحرب في 2002 قال: «فكرت أنّهم يكذبون... لم أصدقهم ولا للحظة. جو رأى ذلك بشكل مختلف».

 

وقال بايدن، إنّه لطالما أقرّ بأنّ الحرب كانت «خطأ» لكنه امتنع عن خوض مواجهة مع ساندرز بسبب العراق.

 

وبدلاً من ذلك دعا بايدن إلى الوحدة لمنع ترامب من الفوز بولاية ثانية.

 

وقال، إنّ «الاقتراع هو على الصفات الأميركية... ليس على ما يتلفظه دونالد ترامب. الكراهية وكره الأجانب والعنصرية. هذا ليس ما نحن عليه كأمّة».

 

وبحث كل مرشح عن لحظة حاسمة تمكنه من الحصول على الزخم الضروري للتقدّم في السباق الديمقراطي الذي ينطلق في 3 شباط.

 

والمرشحون الأربعة في مقدّمة السباق، بايدن وساندرز ووارن ورئيس بلدية ساوث بند بولاية أيوا بيت بوتيدجدج، متقاربون في الاستطلاعات. أما السناتور ايمي كلوبوشار والناشط الملياردير توم ستاير فقد أظهرت الاستطلاعات تراجع التأييد لهما.

 

نزاع تقدّمي

 

وفيما خلت المناظرة من حماسة المناظرات السابقة، أبدى المرشحون مواقفهم بشأن التجارة (ساندرز قال إنّه يعارض الاتفاق الأميركي- المكسيكي- الكندي الجديد) والتغيّر المناخي (ستاير وعد في حال انتخابه بأن يعلن عن حالة طوارئ مناخية) وفرض ضرائب على الأثرياء (وارن دفعت بفكرة فرض ضريبة على الثراء).

 

ونشر ساندرز على «تويتر» فيديو مدته 3 دقائق ينتقد بايدن قبل المناظرة قائلاً: «لا أعتقد أنّ سجل بايدن سيحشد الطاقة التي نحتاج لها لهزم ترامب».

 

أما الرئيس ترامب فقد سعى إلى إقحام نفسه في الأضواء، فاتهم ساندرز بأنّه «شرير» وسخر من بايدن لذاكرته الضعيفة أحياناً، خلال تجمّع لأنصاره في ويسكونسن.

 

وقال ترامب: «عليّ أن أقول لكم إنّهم لا يقومون بعمل رائع في المناظرات».

الأكثر قراءة